الملتقى الوطني الاول حول المقروئية واليات تفعيلها بمكتبات المطالعة العمومية في ظل التحولات والتطورات الحديثة
نظمت المكتبــة الرئيســـة للمطالعــة العموميــة برادعي أحمد بتمنراست يومي 16-17 مارس 2016 الملتقى الوطني الاول حول المقروئية واليات تفعيلها بمكتبات المطالعة العمومية في ظل التحولات والتطورات الحديثة وتم تقديم مجموعة من المحاضرات من طرف دكاترة وباحثين من مختلف جامعات ومكتبات الوطن وهذا ما جاء في مجملها .
آليات تنمية الميول القرائية لدى الاطفال بمكتبات المطالعة العمومية الجزائرية: تجربة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالمسيلة:
أ. د. كمال بطوش
جامعة قسنطينة 2 عبدالحميد مهري
نجمة علالوش
جامعة سطيف 2 محمد لمين دباغين
الملخص /
تعدالمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية بالجزائر وملحقاتها، بمثابة الطريق السيار الثقافي الموعود، باعتبارها مشروع القرن بامتياز داخل قطاع الثقافة. فهي مؤسسات تقدم خدمات متكاملة لجميع فئات المستفيدين دون استثناء، كما تسعى لتنمية الميول القرائية من خلال التسمية القانونية والرسمية لها، وكأني بالمشرع وهو يطلق عليها هذا الاسم إنما اراد قصد تسميتها بـ: “مكتبات المطالعة العمومية“، تأكيدا على ان الدور المناط بها إنما هو استعادة المقروئية والمطالعة الحرة لمكانتها بين اوساط الشعب.
ومن ثمة كانت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “أحمد بودراي“ لولاية المسيلة من بين أوائل هاته المكتبات على المستوى الوطني. إذ أنشأت في البداية كملحقة للمكتبة الوطنية الجزائرية، لتفعيل دور المطالعة العمومية بالمجتمع المحلي كونها الوحيدة من بين باقي انواع المكتبات التي لا يرتبط استخدامها بفئة معينة من الأشخاص، او بفترة زمنية محدودة المعالم. فهي تعد مؤسسة ثقافية حضرية وحضارية تهدف إلى اتاحة مصادر المعرفة بما يساهم في مشاريع محو الأمية داخل المجتمع المحلي. كما انها تسعى الى ترقية الحس الفني لدى المستفيدين بكافة شرائحهم، من خلال نشر ثقافة المطالعة.
ومن ثمة جاءت هذه الورقة العلمية لتسلط الضوء على هذه التجربة الفتية، من خلال ابراز الدور المعتبر الذي تقوم به الاطارات الشابة العاملة بهذه المكتبة منذ سنوات. علما بان فكرة تناول هذا الموضوع إنما جاءت من ناحية لتثمين المجهودات المبذولة في مجال التنشيط الثقافي الداعم للكتاب والمطالعة العمومية، ومن ناحية اخرى لتناول هذه التجربة بالتمحيص الاكاديمي: قراءة، تحليلا ونقدا.
***************
La bibliothèque publique et la promotion de la lecture:
Cas de la BPLP de Tamanrasset
Mr Ouled Hacini Youcef
BPLP Tamanrasset
Résumé
La société de nos jours est marquée par une forte présence de technologie de l’information et de communication et d’événements virtuels. Paradoxalement, dans ce contexte là, les bibliothèques publiques continuent à augmenter. On construit ou remanie plusieurs nouvelles bibliothèques. Depuis 2007, on compte au Wilaya de Tamanrasset seulement neuf inaugurations (dont trois nouvelles bibliothèques et six nouveaux bâtiments) et dix projets de construction des nouvelles bibliothèques différente selon l’état d’avancement de projet. En conséquence le nombre de service délivrés a augmente ainsi que le nombre d’usages.
Quelques fois, ces augmentations de services n’entraînent pas un développement de l’habitude de lecture, même si une multitude d’activités d’animation se programment.
S’il est vrai que l’émergence de technologie de l’information et de la communication rend le monde et la société de plus en plus virtuelle et technologique, mais il est vrai aussi que le club de la lecture et autres activités auteur de livre sont de plus en plus proposés par les bibliothèques
La promotion de la lecture continue à être une mission fondamentale des bibliothèques. Cela signifie une grande responsabilité : Quels critères retenir pour la constitution des fonds indispensables dans les bibliothèques ? Qu’est-ce que nous favorisons chez nos guides de lecture ? Qu’est-ce que nous choisissons pour nos clubs de lecture ? Quelles œuvres et quels auteurs retiennent notre intérê ?
نحو استراتيجية وطنية لترقية المطالعة العمومية: تصور لأدوار مكتبات المطالعة العمومية ومؤسسات الثقافة
د. غزال عبد الرزاق
أستاذ محاضر / جامعة المسيلة
الملخص /
تعتبر مكتبات المطالعة العمومية حاملة لواء العلم والمعرفة في المجتمع وهي تضطلع بدور ريادي في تحريك الفعل الثقافي ومن ورائه الفعل القرائي، ولا يتأتى لها ذلك إلا من خلال الخروج من قوقعتها، للمساهمة في دفع عجلة القراءة والمطالعة.
بالإضافة إلى ربط علاقات تعاون تهدف إلى التشجيع على الفعل القرائي عبر تفعيل شراكة حقيقة مع المؤسّسات التربوية لما لها من دور فعال في التحفيز والتشجيع على القراءة ومختلف المؤسّسات التعليمية ومخابر البحث ما يشكل شراكة حقيقية مع المؤسّسات المكلّفة بالثقافة.
إن هذا التعاون يهدف إلى توحيد الرؤى للوصول إلى ضبط المشكلات والأسباب الكامنة وراء العزوف عن القراءة ومنها البحث في السبل والطرق الكفيلة التي من شانها تعبيد الطريق الذي يساعد المكتبات والفضاءات العمومية على الترويج للفعل القرائي ومعالجة الظاهرة التي استفحلت في المجتمع.
***************
مستعملو مكتبات المطالعة العمومية والتطبيقات التكنولوجية
أ. قوميد فتيحة
جامعة وهران 1 أحمد بن بلة
الملخص /
في ظل التحولات التكنولوجية التي تعرفها المجتمعات، إن المكتبات العامة كغيرها من مراكز المعلومات تسعى لتوفير عروضها الرقمية وتطوريها كلما دعت الضرورة لذلك، والعمل على إطلاق خدمات مبتكرة لكسب جمهور جديد يستفيد من هذه العروض، وبالتالي تتوسع نشاطات المكتبة العامة وتتطور.
من الضروري أن تسعى المكتبة العامة لتوفير خدمات وتجهيزات لصالح أولئك الذين لا يستطيعون، لسبب أو لآخر، استخدام تلك الخدمات والمعدات المقدمة عادة في غيرها من المكتبات، وتقديم المساعدة لروادها، وبخاصة من هم في مرحلة الطفولة والشباب الذين تنقصهم معرفة كيفية الوصول إلى المعلومات بالطريقة التقليدية أو بالطريقة الحديثة المعتمدة أساسا على استخدام التكنولوجيا. وكذلك الأمر ينسحب على الأشخاص كبار السن الذين هم بدورهم في حاجة ماسة إلى تدارك ما فاتهم في كيفية استخدام تلك تكنولوجيا المعلومات، للظفر بما يرغبون به، وكذلك تقديم يد المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة دون أن نغفل أولئك الرواد الذين لا يجيدون اللغة السائدة، سبيلا للوصول إلى المعلومة ومصادر نشر المعارف التي يريدون الحصول عليها.
ولكن، هل حقا أنه بإمكان المكتبات العامة في الجزائر أن تفكر في مختلف المستويات لفئات المجتمع الذي يجب ان تسعى لخدمته؟ لا يزال الكثير من رواد المكتبات ومستعمليها، يجهلون – لسبب أو لآخر- ما توصل إليه العلم من تطور في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها، في ظل عولمة الثقافة والمعرفة. فتراهم عاجزين أو قاصرين عن استعمال الموارد الالكترونية لأنهم لم تتوفر لهم الفرصة للولوج إلى هذا العالم الجديد، وضعف الإعداد والتكوين المسبق لهم، سواء اكان هذا داخل البيئة الأسرية أو في فضاء المدرسة والمعهد، وكذلك في ميدان الوظيفة والعمل.
والسؤال الذي يطرح نفسه؛ لماذا ننشئ الموارد الالكترونية والتطبيقات التكنولوجية ونضعها تحت تصرف المستعملين في المكتبات العامة، إذا لم تكن لديهم القدرة على كيفية استعمالها والتحكم في مثل هذه الموارد لأقصى حد ممكن؟
***************
صعوبات تطبيقات القراءة الالكترونية بالمكتبات العمومية الجزائرية
د. خالدة هناء سيدهـم
جامعة الحاج لخضر. باتنة
الملخص /
تمثل المكتبة العامة الجزائرية بوابة من خلالها يدخل القارئ إلى العالم، ليرى من خلالها ثقافته، وحضارته، ويطلع عبرها على مستقبله في جميع الميادين، فهي الأستاذ الدائم والمدرسة المستمرة في حياة الفرد والمجتمع، إذ تمثل المكتبة العامة مؤسسة ذات نظام ثقافي، تعليمي، علمي، وتربوي، تلبى حاجات القراء، وسائر أفراد المجتمع، وقد أصبحت المكتبات العامة الجزائرية بعدة نماذج مكتبات قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، ومن أهمها القراءة الالكترونية وجميع تطبيقاتها.
فإن التحول الرقمي الذي تشهده سوق الكتاب في جميع أنحاء العالم قد بدأ منذ عدة سنوات بالفعل(15 سنة)، حيث باتت أجهزة القراءة الإلكترونية، من القارئ الإلكتروني وحتى الهاتف الذكي، مشهدًا مألوفا في العديد من البلدان خاصة الأوروبية مثل: ألمانيا، وقد أرست الكتب الإلكترونية قواعدها منذ فترة طويلة، وفي بعض البلدان العربية: مصر، الجزائر، قطر، الإمارات العربية…الخ، إذ تعرف القراءة الالكترونية إدراك دلالة الأصوات والكلمات بتوفير حامل أو جهاز الكتروني أو هاتف ذكى من خلال بيئة تفاعلية تعتمد على الصورة والصوت مثل قصص الأطفال المصورة الالكترونية.
وتساهم القراءة الالكترونية بطريقة فعالة، في تحقيق أهداف عامة لكل الفئات كبار وأطفال، وفي كل التخصصات وبجميع اللغات، إضافة للأهداف العامة لكل التخصصات ضمن المكتبات، التوثيق، الأرشيف، المعلومات..الخ.
فأهم أولوية تقدم للمستفيد رغم الصعوبات المتواجدة في تطبيقات القراءة الالكترونية، هي: جودة الخدمات، وكفاءة الشركات المنتجة لأجهزة القراءة، إضافة للاعتماد على طرق ووسائل حديثة لتنمية الميول القرائية، خاصة أن هناك أساليب كثيرة ومتنوعة، لتنمية الميول القرائية التقليدية والالكترونية، ونستطيع الاعتماد عليها معا.
والإشكالية المطروحة من خلال دراستنا هي: ما هي صعوبات تطبيقات القراءة الالكترونية بالمكتبات العمومية؟ ما ها أهم الحلول الملائمة لهذه الصعوبات؟ ما هي أهم الأمثلة المطبقة في مجال القراءة الالكترونية بالمكتبات العمومية؟
***************
دور مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية في ترقية المطالعة الإلكترونية بالأوساط الشبابية: ضرورة حتمية أم ترف تكنولوجي
أ. سارة تيتيلة
أ. سمـاح قــداري
جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري
الملخص /
أدى الانتشار الواسع و المتزايد للتكنولوجيات الجديدة للمعلومات و الاتصال من وسائط إلكترونية وشبكات رقمية على غرار شبكة الإنترنت العالمية إلى ظهور أشكال وسلوكيات جديدة للبحث عن المعلومات و قراءتها و استغلالها. و لعل من أكثر الظواهر بروزا في هذه البيئة المعلوماتية الجديدة، ظاهرة القراءة الإلكترونية خاصة في الأوساط الشبابية التي تعد أكثر الفئات استعمالا لهذه الفضاءات.
غير أن هذا النمط الجديد من القراءة يحمل في طياته جملة من الإشكاليات تكمن أهمها في كيفية تطبيقها وتفعيلها بشكل علمي سليم بمكتبات المطالعة العمومية؛ باعتبارها أحد أهم الهياكل التي تقع على عاتقها هذه المسؤولية، لتمكين أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع بما فيهم الشباب من التأقلم مع متطلبات هذا النمط الجديد من القراءة ضمن مساعيها لبناء مجتمع معلومتي واعي و متحضر.
حيث ستحاول الباحثتين من خلال هاته الورقة تسليط الضوء حول دور مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية في تطبيق وترسيخ المطالعة الإلكترونية بالأوساط الشبابية، وأهم التحديات والعراقيل التي تواجهها .
***************
تـأثيـر التنشئـة الاجتماعية على المطالعـة لـدى الفـرد الجزائري: دراسة ميدانية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العموميـة
أ. عـزيزي سهيلـة
جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله
الملخص /
من أجل التخلـص من العجـز الذي شاب قطاع المكتبـات والمطالعـة العموميـة، وضعت الدولة جملـة من المشاريـع الوطنيـة للرفـع من نسبـة المقروئيـة لـدى الفرد الجزائري كـان أولهـا إنشاء الهياكل الثقافيـة عبر كامل التراب الوطني وفي مقدمتهـا مكتبـات المطالعـة العموميـة، التي في إطار تجسيـد مخططهـا العـام لترقيـة المطالعـة من ممـارسـة حرة إلى عـادة أصيلـة لدى الأفراد اصطدمت بعــدة عوائق متأصلـة لدى الفرد الجزائري منذ الحقبـة الإستعمـارية حـالـت بين الفرد ومطالعـته للكتاب بمختلف دعائمـه، ولعـّل أهم عـائق هـو التنشئـة الإجتمـاعية ومـالهـا من تــأثيـر على عـادات الفرد، ميولـه وفي بنـاء شخصيتـه من خلال نفـوره من المكتبـات وممـارسـة المطالعـة. سنحـاول من خـلال هذه المداخلـة الوقـوف على مـدى تـأثيـر التنشئـة الإجتمـاعيـة ومؤسسـاتها (الأسرة، المدرسـة والمحيط الخارجي) على مطالعـة الرواد بالمكتبـة الرئيسيـة للمطالعـة العموميـة لـولايـة تيبـازة وكيف واجهت المكتبـة هـذا العـائق المستوطن لدى مواطني ولاية تيبازة من خـلال نشاطـاتهـا الثقافيـة المختلفـة والخدمـات المكتبيـة المتميـزة.
***************
دور المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة القراءة في المدن الداخلية: المكتبة العمومية بولاية تبسة نموذج
أ. سارة عماري
علوم اعلام واتصال / جامعة الجزائر 3
الملخص /
رغم التطور التكنولوجي الذي تشهده الدول في مختلف الأصعدة إلا انها لا تزال تصنف تحت مصطلح الدول النامية أو السائرة نحو النمو، وهذا لإعتقادها الخاطئ أن التقدم الوحيد هو إقتناء التقنية في ظل جهل معرفي وفكري مقتع، فتقدم الشعوب وتطورها لا يقاس بما تملكه من تقنيات بل بما تنتجه من علم ومعرفة، وما تمتلكه من بنى تحتية تساعد في انتاج العلم والمعرفة، وذلك لا يتأتى إلا من خلال الاستثمار البشري بتمكين الفرد من العلم والمعرفة وفتح آفاق معرفية بالقراءة والمطالعة والتعرف على ما ينتجه الغير وتوسع دائرة معارفه، لهذا اعتمدت الجزائر في السنوات الأخيرة إلى فتج مجالات خصبة للقراءة ن خلال إنشاء مؤسسات ثقافية مختلفة بما فيها المكتبات العمومية خاصة بالمناطق الداخلية التي ظلت ولسنوات كثيرة تعاني من نقصان أو انعدام التام لمثل هذه المؤسسات التي تساعد أفرادها على القراءة والمطالعة لتحسين مستواهم العلمي والمعرفي والفكري.
وبملاحظة ما تم إنجازه في ولاية تبسة ومثيلاتها من المدن الداخلية مكتبات عموميات وترميمها وثقافية مختلفة بهدف التنمية ونشر الثقافة المعرفية وتنمية روح القراءة والمطالعة.
وفي هذه الورقة البحثية سنحاول التطرق إلى التعريف بالمؤسسات الثقافية الموجودة بالمدن الداخلية عامة وولاية تبسة خاصة ثم التعرف على دورها في إحداث التغيير والحث على تعزيز ونشر ثقافة القراءة ومن ثم التعرف على تجربة المكتبة العمومية في تحقيق أهدافها، وذلك بالإجابة على التساؤل التالي: ما هو دور المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة المطالعة بالمدن الداخلية؟
***************
التجارب العالمية الرائدة في ترقية المقروئية وتفعيلها: نموذج تجربة تحدي القراءة
السيد عبد الرزاق بوسمينة
وثائقي أمين محفوظات/ سطيف
الملخص /
إن للمقروئية أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم ليكونوا روادا في مجتمعاتهم؛ فهي بلا شك العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والإنساني، والاتصال بثقافات وثرات الآخرين، وكذا وسيلة اتصال بباقي العلوم، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته، وينمي قدراته ويوسع آفاقه. ولكن من يتأمل واقع مجتمعاتنا ومن يتابع الدراسات والتقارير التي اجريت في السنوات الماضية عن واقع المقروئية وتأثيراتها يدرك التراجع الكبير الذي تشهده يضاف إليه قلة عدد المكتبات وحداثة الموجود منها وتضاؤل أعداد دور النشر.
من هذا المنطلق فإن غرس بذور التجديد والإصلاح وتعويض ما فات يتم من خلال بناء الشباب بناء سليما وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة والسعي نحو نشر المكتبات وإعطاء المثقف مساحة أكبر والتركيز على دور الوالدين في توثيق الصلة بين الطفل والقراءة منذ نشأته، كما إن هذه الانطلاقة تتطلب استراتيجية شاملة تتعاضد فيها أدوار جهات متعددة بدءا من الأسرة والمدرسة والإعلام والمراكز الثقافية والأكاديمية ووصولا إلى الجهات الحكومية والرسمية.
ومن ذلك سعت العديد من الأمم لإطلاق تجارب ومبادرات جديدة بغية ترقية المقروئية في أوساط مجتمعاتها، من خلال تشجيع وتحفيز مختلف فئات المجتمع على القراءة.
ولعلى أحد اهم النماذج التي برزت مؤخرا وأخدت أكبر قسط من الاهتمام والأهمية، نموذج ” تجربة تحدي القراءة ” الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
يأخذ هذا التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر الوطن العربي، تبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى شهر مارس من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي. بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم على مستوى الدول العربية وصولا للتصفيات النهائية والتي تعقد في دبي سنويا في شهر ماي.
ومن بين أهم أهداف التحدي تنمية حب القراءة لدى الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم. كما يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة، كل هذا بهدف تأدية الدور المحوري والأساسي وهو غرس حب القراءة في الأجيال القادمة.
***************
تفعيل وتشجيع القراءة لدى الطفل في فضاء المكتبات العامة في ظل التطورات الحديثة: تجربة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي أم البواقي
السيدة أميرة سعيد
السيدة نون مريم
المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية أم البواقي
الملخص /
للقراءة أثرها الواضح، ليس فقط في حياة الفرد،وإنما في المجتمع بكامله، فهذا الاتساع المعرفي العظيم الذي يتزايد يوماً بعد يوم، وتعجز المؤسسات التربوية والعلمية عن استيعابه، أو تتبع خطاه, يحتاج إلى مجتمع قارئ بل شغوف بالقراءة؛ حتى يستطيع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، ومع هذا فإن انصراف أطفالنا عن القراءة والبعد عنها، تعد من الظواهر التي تفشت في المجتمع العربي هذه الأيام، مع أن الطفل لا يمل من الساعات الطوال أمام الألعاب الإلكترونية، والحاسب الآلي، والإنترنت. وغرس عادة القراءة لدى الأطفال وخصوصاً في ظل ما نشهده من تطور عظيم في التكنولوجيا التي تجذب الأطفال إليها، يحتاج إلى تفعيل دور الأسرة والمدرسة، وكذلك المكتبة العامة، وهذا فعلا ما تسعى اليه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية –مالك بن نبي- أم البواقي جاهدة في بناء وتنمية ثقافة الطفل وتشجيع عادة القراءة مستخدمة في ذلك كافة الوسائل التي تسهم في غرس هذه العادة لدى الأطفال.
وقد أصبحت من أولويات المكتبة إتاحة المعرفة بتزويد الأطفال بسبل التعلم مدى الحياة ومهارات القراءة والكتابة، مما يمكنهم من المشاركة والمساهمة في المجتمع، ومكتبة مالك بن نبي لولاية أم البواقي تحاول أن تستجيب بشكل دائم للتغيرات الكثيرة التي تطرأ على المجتمع، وان تفي بالاحتياجات المعلوماتية والثقافية والترفيهية لكافة الأطفال بحيث يشعر كل طفل بالألفة والارتياح نحو المكتبة، وان يمتلك مهارات ضرورية لاستخدام المكتبة بشكل عام.
وتتلخص تجربة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية – مالك بن نبي – أم البواقي في توفير مجموعة كبيرة من المواد والأنشطة لتتيح للأطفال فرصة اكتشاف متعة القراءة والانبهار بآفاق المعرفة والابتكار وتنمية مهارتهم في التعامل مع الوسائط المطبوعة والالكترونية.
إن ترويج صورة ايجابية عن مكتبة الطفل من أهم الأمور خاصة في ظل التنافس الشديد والمتنامي على جذب اهتمام الطفل وشغل وقته، ومكتبة أم البواقي تتحمل المسؤولية في دعم القراءة والترويج للكتب وغيرها من الوسائط بين الأطفال، وذلك من خلال تنظيم فعاليات خاصة موجهة للأطفال من حكي القصص وغيرها من الأنشطة التي ترتبط بالخدمات والموارد المتاحة بالمكتبة.
سنعالج في هذا الموضوع عدة جوانب أهمها: المكتبات العامة والطفل، آليات ووسائل تشجيع القراءة لدى الطفل، عرض تجربة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية أم البواقي من خلال جملة من النشاطات.
***************
البرامج الدراسية وتأثيرها على المقروئية في مكتبات المطالعة العمومية : دراسة ميدانية.
أ. شهرة زاد بوعالية
جامعة باجي مختار عنابة
- يوسف بن تيشة
جامعة حمة لخضر الوادي
الملخص /
تلعب المقروئية دورا بالغ الأهمية للحصول على المعرفة المنظمة والمعمقة وتوسع معارف الفرد وإغناء ثقافته، وباعتبار المدرسة هي مركز للإشعاع الفكري والثقافي المنتجة لجيل المستقبل الحامل لمشعل التنوير والتثقيف، فلا يقتصر دورها على تلقين المعلومات وتكديسها في أذهان التلميذ بقدر ما هي تغرس فيه غريزة حب القراءة والإبداع فيها وتنشيط قواه الفكرية لإعداده للحياة متشبعا بالقيم النبيلة التي تجعل منه رجل الغد في إطار التحديات التي تفرضها التغيرات والتطورات المتتالية في العالم اليوم، وعليه فقد أولت الجزائر اهتماما كبيرا بإنشاء مكتبات للمطالعة العمومية في كامل تراب الوطن وذلك سعيا منها لرفع مستوى المقروئية وبالتالي الرفع من المستوى الثقافي والتعليمي لجميع الفئات العمرية. إلا أن الملاحظ والمتمعن لواقع مكتبات المطالعة العمومية في أغلب الولايات يرى أنها بعيدة كل البعد عن المنحى الذي وضعت من أجله كل هذا اثأر جملة من التساؤلات حول هذه الظاهرة، عزوف الأفراد أو التلاميذ على وجه الخصوص بالنظر إلى مجانيتها واحتواها على كامل التجهيزات والوسائل المحفزة للقراءة والمطالعة.
ومن هنا برزت هذه الورقة البحثية لدراسة واقع العزوف عن المقروئية في مكتبات المطالعة العمومية، وهل للبرامج الدراسية تأثيرها على المقروئية لدى التلميذ؟، وهل لأوقات فراغ التلميذ تأثير على المقروئية في مكتبات المطالعة العمومية؟ وهل المقروئية تتأثر بالحجم الساعي للدروس؟ وهل من الممكن أن تكون البرامج الدراسية أثر دفع التلميذ نحو المطالعة. والوصول في الأخير إلى جملة من الاقتراحات التي تساعدنا لضمان استراتيجيات وطرق لتعزيز المقروئية لدى التلميذ وجميع شرائح المجتمع على حد السواء .
***************
دعوة إلى الإصلاح الجذري للقراءة العمومية في المجتمع الجزائري
أ. يمينة مونية شكوش
جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله
الملخص /
ان وضع خطة تنموية جديدة للقراءة العمومية في بلادنا اصبح شيء حتمي في مجتمع المعلومات. و في ظل غياب نصوص قيادية تعطي إضاءة رسمية لصفة القراءة العمومية في الجزائر، فما هي المؤشرات المرجعية التي يمكن المنتخبين بناء تكفيرهم لاتخاذ القرارات الصحيحة؟ طالما الغموض يضل سائدا في مفهوم المكتبة والتصورات حول مهارات القراءة تزال ضيقة. ولذلك اعداد سياسات مكتوبة لتعديل الوضع يكون حلا معتبرا ومجهود اكيد لتوضيح دور المكتبات وتداول المعلومات في التنمية الوطنية. ونذكر في ذلك السياسة الثقافية وسياسة المعلومات. سياسة القراءة العمومية والسياسة التوثيقية في المحيط المدرسي … كذلك في ظل غياب قانون خاص بالمكتتبات لتجديد؛ نلاحظ ان السلطات اللعمومية لم تستثمر في تنمية المكتبات في مختلف القطاعات بصفة كافية وقيمة : كقطاع التربية الوطنية وقطاع الشبيبة وقطاع البلديات …، حيث ان برامجها الثقافية تظل عشوائية و محدودة جدا ولا تراعي شروط التنمية المستدامة. ولاسترجاع الاعتبار المحقوق للمكتبة و لمهنة المكتبي، أأكد بمرافعتي هته قدراته في تفعيلة التنمية المستدامة داخل مؤسساته المكتبية. كذالك الدور الذي يؤديه في ترغيب القراءة. وخاصة نضاله من اجل محو الامية والتسرب المدارسي. غير ان لا يمكنه مواصلة مجهوده إلا بمراعاة المسئولين. والحل الجدير هو فتح طاولة نقاش تجمع بين اصحاب القرارات (على المستوى المحلي الجيهوي والوطني) ومجموعة من المكتبيين والباحثين في تخصص علم المكتبات لتقييم الاوضاع. والوصول الى اهداف مشتركة تتمثل في عداد مخططات تنموية وفق معايير علمية وبرامج عالمية. خاصة ان الجزائر اصدرت قانونا حول التنمية المستدامة منذ سنة (2001). ولكي ترفع بلادنا مستوى مكتباتها الى الأعلى لا يجب على القطاعات المذكورة ان تفوت التواصل في التنمية المستدامة.
***************
المراكز الثقافية الاسلامية ودورها في تشجيع المقروئية (المركز الثقافي الاسلامي فرع عين صالح نموذجا)
أ. محمد توحتوخ
أستاذ متعاقد / المركز الجامعي تامنغست
الملخص /
كانت المكتبات العمومية ولا تزال السباقة في جعل الكتاب رفيق شريح عريضة من المجتمع ، اذ كانت تعد عامل مشجع على القراءة رغم نقص الرغبة، ومن بين المرفق التي كانت تفتح أبوابها لهواة ومحبي هذا الفن المركز الثقافية الاسلامية المنتشرة عبر عدد من الولايات الجزائرية، والتي من المركز الثقافي الاسلامي فرع عين صالح الذي يحتوي على مكتبة عمومية تحتوي على أكثر من 1020 عنوانا في مختلف الفنون،والتي تم إنشائها سنة 1983م ، فقد كانت ملجئ كل باحث في ولاية عين صالح، كونها كانت المكتبة العمومية الوحيدة للطلبة والأساتذة والباحثين، ومسيرتها هذه خاضت فيها تجارب حلوة ومرة مع القراء، فما التجربة التي مرت بها؟ وبكونها ضمن مؤسسة ثقافية فكيف كانت تتجاذب القراء بالكر والفر مع خير جليس؟
***************
دور مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية في التشجيع على المطالعة لدى الأطفال: تجربة فضاء الطفولة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة نموذجا.
أ. لز هر بوشارب بولوداني
جامعة باجي مختار عنابة
الآنسة إيمان غواطي
المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عنابة
الملخص /
تعتبر المطالعة لدى الكثير من المجتمعات فعل أساسي في تنمية شخصية الفرد والإسهام في بناء مجتمع مثقف وواع، حيث تخصص الدول الحريصة على هذا الفعل منذ فترة ليست بالقصيرة ميزانيات معتبرة لفائدة المكتبات والمؤسسات المهتمة بالمطالعة، مع التنويع في تلك الهيئات شكلا وحجما. ولأن الجزائر كغيرها من الدول المستقلة حديثا فإنها واكبت موجة الاهتمام بالمطالعة والتعليم والقضاء على الأمية من خلال بناء المؤسسات الثقافية والفكرية؛ كدور الثقافة والسينما والمكتبات العامة والشعبية، ثم ما فتئت أن أفردت للمطالعة هيئات مركزية على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن سميت بالمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية، يتمثل دورها أساسا في دعم المطالعة والتشجيع عليها، ثم جعلت لكل مكتبة رئيسية ملحقات على مستوى البلديات التابعة لها. وإيمانا من القائمين على هذا النوع من المكتبات بضرورة التشجيع على المطالعة منذ الصغر فقد خصصت على مستوى كل مكتبة فضاء للطفولة، دوره الأساسي التشجيع على المطالعة وترسيخ فعل المطالعة لديهم، وهذا ما قامت به المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية عنابة، تقدم هذه الورقة تجربة هذه الأخيرة في دعم المطالعة والمقروئية لدى الأطفال من خلال عرض تجربة نشاطات فضاء الطفولة كنموذج لمكتبة من المكتبات المنتشرة على مستوى القطر الوطني.
***************
المواد السمعية البصرية في المكتبات ودورها في تطوير التعليم والقراءة.
د.شواو عبدالباسط
أ. خوني جمال
جامعة قسنطينة 2 عبدالحميد مهري
الملخص /
في ظل الانتشار السريع لمصادر المعلومات الالكترونية والتوجهات الحديثة للخدمات المكتبية زاد اهتمام المكتبات بالوسائل السمعية البصرية نظرا لتزايد الطلب عليها وكذلك للمكانة التي أصبحت تحتلها ضمن منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصال. ستسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مفهوم المواد السمعية البصرية وخصائصها وأنواعها ثم شرح لكيفية استخدامها وتطبيقاتها داخل المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية، مع الإشارة لأهم الإرشادات التي تم اصدارها من طرف الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات “إفلا” في هذا المجال. دون أن نهمل إبراز دور هذه المواد المنبثقة عن إفرازات التكنولوجية الحديثة في تطوير التعليم والقراءة.
التوصيات:
في ختام الملتقي الوطني الاول حول ” المقرؤئية واليات تفعليها بمكتبات المطالعة العمومية في ظل التحولات والتطورات الحديثة ” المنظم برعاية الكريمة للسيد وزير الثقافة والسيد والي ولاية تمنراست من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تمنراست ، والذي جمع ممثلين ل 25 ولاية ، وتبعا لما جاء بالمداخلات العلمية والورشات التكوينية والمناقشات ، اقرت اللجنة برئاسة السيد : بوزعفة محمد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تمنراست والمشكلة من السادة :
- أ.د كمال بطوش . جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري
- السيدة أ.د هند علوي جامعة تبسة
- السيدة أ . مونية بمينة شكوش جامعة الجزائر 2
- السيدة درواز وافية . مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية قسنطينة
- السيد:بلأمام عبد العزيز مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية النعامة
وفي ختام أشغال الملتقي الوطني الأول ينوه السيدات والسادة أعضاء لجنة التوصيات نيابة على كل المشاركين في الملتقى بحسن الضيافة والاستقبال والتنظيم الجيد لفعاليات الملتقى الوطني الأول . ولقد تم التوصل إلى جملة من التوصيات التي تصب مجملها في ضرورة الاهتمام بتفعيل المقروئية بمكتبات المطالعة العمومية مع مواكبة العصر وجاءت التوصيات على النحو التالي:
- العمل على إنشاء مرصد وطني لمكتبات المطالعة العمومية لضمان المرافقة بما يحقق التعاون مابين هذه المؤسسات.
- الحث على تحين وإثراء النصوص القانونية والتشريعية المتعلقة بالمكتبات للمطالعة العمومية .
- السعي إلى إيجاد مدونة وطنية تعنى بالنشاطات الثقافية الداعمة للكتاب والمقروئية
- تنظيم ملتقيات جهوية دورية,تتوج بملتقى وطني جامع سنوي ينظم بشكل دوري مابين الولايات
- إقتراح جائزة وطنية لإحسن مشروع تنموي للمطالعة العمومية في الجزائر بتمويل من المستثمرين الخواص .