الانشطة الثقافيةالندوات و المحاضرات
اليوم الدراسي “حول التحضير المعنوي للدخول المدرسي” بالمكتبة الرئيسية

برنامج اليوم الدراسي “حول التحضير المعنوي للدخول المدرسي”
المبرمج يوم السبت 25 سبتمبر 2021.
بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية برادعي أحمد لولاية تامنغست
تزامنا مع الدخول المدرسي لموسم 2021م نظمت -المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية برادعي أحمد، تامنغست بــــمنتداها الثقافي “رؤى الجنوب للقراءة والفنون الثقافية”- يوما دراسيا إرشاديا لفائدة التلاميذ وأولياء الأمور والأساتذة بمقر المكتبة الرئيسية والذي كان موسوما بـــ:«اليوم الدراسي حول التحضير المعنوي للدخول المدرسي»، وذلك يوم السبت 25سبتمر2021م، وهو نشاط موجه لتلاميذ جميع الأطوار، ولأولياء الأمور والأساتذة، وللفئة المثقفة، وللشارع الثقافي بصفة عامة.
يهدف: إلى تحسيس أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعتهم طيلة المسار الدراسي، والعمل على تحسين قابلية التعلم لدى التلميذ، والحرص على تربية الأطفال الناشئين على حب الخلق والأدب الرفيع الذي يليق بطالب العلم، ومحاولة القضاء على الآفات الإجتماعية المسببة للتسرب المدرسي، والعمل على تهيئة التلاميذ من الجانب النفسي في ظل الظروف الراهنة ومساعدتهم في التغلب على هذه الصعوبات.
واحتوى برنامج اليوم الدراسي -بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم؛ والسلام الوطني والترحم على شهداء الجزائر الأبرار؛ وكلمة مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية- على مداخلتين أساسيتين تم تقديمها من قبل الأستاذين الفاضلين السيد: أ.بوكار صالح؛ والسيد: أ.عكرامي محمد.
• المداخلة الأولى: قدَّمها الأستاذ بوكار صالح وكانت بعنوان التجهيز النفسي والمادي من أجل بداية حسنة للتلميذ وضرورة مساهمة أولياء الأمور، وقد أورد فيها حديثا شاملا مفصلا لفائدة التلميذ وأولياء الأمور ومن أبرز النقاط التي وقف عليها:
– تجديد النية والعزم على بداية الموسم الدراسي بتركيز واجتهاد موردا أحاديث نبوية من أهمها حديث “إنما الأعمال بالنيات”، وركز فيها على ضرورة دخول التلميذ بنية قوية انتصارية رافعا من همته؛ فلا يَجْمُلُ به أن يفتتح موسمه الدراسي بنية الانهزام.
– حسن اختيار الرفيق، فإن القرين بالمقارن يقتدي.
– إلتزام مصاحبة الصبر، فالمجد بالصبر يناله المثابر.
– ضرورة الإلتحاق المبكر بصفوف الدراسة، والحرص على احترام الوقت.
– بناء برنامج مدروس وفعَّال للمراجعة هو أساس النجاح.
– ضرورة مرافقة الأولياء لأبنائهم في كل صغيرة وكبيرة طيلة أيام الدراسة.
شرح وفصل واستزاد في هذه النقاط السابقة ثم اختتم حديثه بقول الشاعر:
لولا المشقة ساد الناس كلهم / الجود يفقر والإقدام قتال.
• المداخلة الثانية: قدَّمها الأستاذ عكرامي محمد وكانت بعنوان أخلاقيات التلميذ الناجح، وقد تحدث فيها عن الآداب الضرورية التي لابد للتلميذ ولكل طالب علم أن يلتزلم بها ومن أهم النقاط التي تطرق لها في مداخلته:
– الأدب والهندام والتواضع مشيرا بذلك لحديث عمر بن الخطاب حديث جبريل عليه السلام الذي أتاهم ليعلمهم دينهم.
– إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم؛ فالنية والأدب ضرورتان من أجل تحصيل العلم.
– عدم تضييع الوقت في أشياء تشغل عن طلب العلم.
– عدم التمييز بين المواد التعليمية.
– الرفقة الصالحة.
– احترام المعلم، والصبر على غضبه.
– كيفية الموازنة بين التعليم الأكاديمي والتعليم القرأني بالزوايا.
– نصيحة لأولياء التلاميذ تتمثل في ضرورة متابعة الأبناء مدعما كلامه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
فصل في هذه النقاط التي أشرنا إليها خاتما حديثه بضرورة الإلتزام بالصبر مستدلا بقول الشاعر: لا تحسب المجد تمرا أنت آكله / لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبِرا