غير مصنف

قصيدة من ذاكرة الشهداء للشاعر أسامة لنصاري.

قصيدتي: من ذاكرة الشهداء، زادها إلقاء ابن العم- عبد الباقي حسين الأنصاري- جمالا.
القصيدة من ديوان من مرايا آسكرام، الذي طبع في دار إبن الشاطئ بولاية جيجل.
==============
من ذاكرة الشهداء
==============
بَلَدُ الوفاءِ ومنبتُ الأنوارِ
دارُ الكفاحِ بحكمةِ الثوارِ
أرضٌ تَسابقَ أهلُها لفدائِهَا
فلهَا الجلالُ ونسمةُ الإكبارِ
وبها المهابةُ تَرْتَقي بجيوشهَا
هٰذي “الجزائرُ” موطنُ الأحرارِ
فَمَدَامعِي تَدْنُو لها بكرامةٍ
حتى علاَ من حُبِّها إِيثَارِي
وبثورةٍ شَهِدَتْ لهَا نَفَحاتُها
فَتَألَّقتْ بِمَنَازِلِ الأَقْمَارِ
فَتَمَثَّلَتْ دَرْباً ينيرُ سَماءَنَا
وتَبَارَكَتْ بشهامةِ الإصْرَارِ
مِنْ روضةِ البركاتِ أرفعُ رايَتِي
فَلَقَدْ ذَكَرْتُ مَجَازِرَ الأَبْرَارِ
بِنِضَالِهِمْ عُرِفَ السلامُ فَحُرِّرَتْ
أرضُ الشهيدِ ودولةُ الأنوارِ
صَنَعَ الرجالُ نِضَالَهَا بِعَنَائِهِمْ
فبذاكَ تُرْوَى فَرحَةُ الأخْيَارِ
بِمقامهم صورٌ تُبارِك بهجتي
فَبَدَتْ تَجِيءُ بِحُسْنِهَا أَفْكَارِي
وَدِمَاؤُهمْ عطرٌ يَفِيضُ شَجَاعَةً
يَرْعَى اليقينَ بساحةِ الأقدارِ
فَكِفَاحُهمْ بِولائِهمْ وقلوبِهمْ
تلكَ الحوادثُ هيَّجَتْ أشعارِي
من حسنهَا سجَدَ الضياءُ مسرةً
وبِمَجدِهَا قد أُطرِبتْ أوْتارِي
وَبِرَحمةِ المنَّانِ أهتفُ سَالماً
بَلدي الجزائرُ موطنُ الأحرارِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى